Social Icons

-

26‏/03‏/2014

اكو فد واحد في الناصرية (مو خوش نائب)/ حسين باجي الغزي


النصر نت /  حسين باجي الغزي
استعصى علي إن أأرشف ماذا قدم ثمانية عشر نائبا من ذي قار لأربعة سنوات في برلمان العراق وحاولت إن استجلي أراء شرائح متنوعة من مواطنين المحافظة بذكر أسماء نوابهم إلا إن اغلب الإجابات كانت
(مو خوش نائب ) بل إن الكثير جهل أسمائهم إذا ماعرفنا أكثر من ربع نواب هذه المدينة التي تعج بالرقي والتمدن وعلمت البشرية أول حرف ولا زالت إيقونة التحضر والإبداع هم ليسوا من ذي قار!!!!!
إذ ببساطة لايوجد مايمكن إن يكون منجزا لهم تسجله لغة الأرقام كقيمة مستحصلة من إلف وأربعمائة وأربعون يوما بلياليها ودقائقها وثوانيها قضاها نواب محافظة ذ ي قار في دورتهم البرلمانية الحالية واستحضرت القليل مما ارشف عن انجازاتهم وعطائهم وماذا قدموا لمدينتهم فلم أجد مايمكن إن مايسمى منجزا فكل ما تخرج به هو زيارات واتهامات وتصريحات نارية وصاروخية تصب في مصلحة كتلهم أو أحزابهم وتوجهاتهم أو مصالحهم إلا ماندر!!!!وكأن هؤلاء النواب ممثلين لجزر البهاما أو مدينة في مجاهل إفريقيا
بل إن جلهم لم تسجل له إي حضور ميداني أو جماهيري أو إطلالة عبر وسائل الإعلام حتى
ويبدو (انه أو أنها) قد التزمت الصمت في ظل الخواء الفكري والسياسي والانجازي ليدلو به إمام الناس
لا احد يعرف ماذا قدموا نوابنا لمحافظة هي الرابعة في تسلسل مدن الفقر والحرمان والثانية في معدلا ت البطالة واستيعاب طاقات الشباب وفي مراتب متقدمة من الفساد الإداري وتراجع الواقع الصحي والاجتماعي فلم تسجل بناء منشاة صناعية أو مرفق خدمي يشار له بالبنان أو منجز عمراني أو بني تحتية إذا مااستثنيا بعض الشواهد الفقيرة إلي لاترتقي إلى عمق وتاريخ وحضارة هذه المدينة وقيمة ماخصص لها من مبالغ طائلة
بصراحة وباختصار ، إن ممثلينا كانوا دون مستوى الطموح بل دون مستوى التمني وهي فترة تاريخية مؤلمة من اخطر ترديات التمثيل البرلماني التي مثلت محافظة ذي قار وهي خير دليل للتناحر السياسي للمشهد اليومي خلال هذه السنوات من عمر الديمقراطية التي شهدها العراق ،نعم هناك ثمة عدد كبير من الفاشلين مروا بتاريخ هذه المدينة لكنهم اغلبهم لم يصروا على فشلهم ، إما نوابنا فهو يمضون بفشلهم معللين ذلك بضعف رئاسة البرلمان والمحصاصة والحزبية والأطر الضيقة للعمل البرلماني وهم من دعاتها بل من حملة ألويتها .نعم سيغادرون ونحن ننتظر نهاية أكيدة لهذا الفشل الذي يملئ هذه البلاد المنكوبة .

حسين السومري