Social Icons

-

18‏/10‏/2012

تل يوخا الأثري بين عبق الماضي وإهمال الحاضر

النصر نت/
ذي قار على بعد أكثر 80 كلم من مركز مدينة قضاء الرفاعي يقع تل يوخا الأثري في ناحية النصر , التل الذي كان ومازال أكثر المناطق الأثرية تعرضا للسرقة
يقول احد الموطنيين "ابوستار" 45 عام في حديث لمراسل وكالة أنباء المستقبل "أنا اسكن قرب تل يوخا الأثري منذ  زمن بعيد واعرفه كما اعرف بيتي  أن هذا التل كان ومازال يحمل الكثير من الكنوز وقد تعرض للنهب والسرقة واغلبها كان منظما ومنذ تسعينيات القرن الماضي ".
واضاف ان:" تلك العمليات كان يشرف عليها العديد من (أزلام) النظام السابق الا انه بعد عام 2003 وسقوط النظام  أصبح التل عرضة للسراق المحترفين حتى وصل الأمر أن هناك سيارات كانت تقف في مناطق معينة تقوم بنقل من يعتزمون سرقة الآثار علنا إلى ومن الموقع الأثري ".
واكد أن:" جميع الآثار في مدينة ذي قار تعرضت للنهب والسرقة وبوضح النهار حتى أن الأمر أصبح ظاهرآ وأمام أعين الجميع ومن يحاول الوقوف بوجه هؤلاء يلقى حتفه حتى أنهم استخدموا حفارات لغرض البحث عن كنوز ذلك التل دون وجود من يردعهم".
وتابع قائلا أن:"الحكومة وبعد إن استقر الوضع وضعت حراس على تلك المناطق إلا أن عمليات التنقيب متوقفة ولازالت أثار  التنقيب العشوائي لهؤلاء  السراق واضحة "
من جانبه قال الخبير الاثاري  محمد صالح العقيلي في حديث لمراسل الوكالة أن:"الكثير من الأماكن الاثريه في ذي قار مهمله  منها تل يوخا الذي تبلغ مساحته نحو( 10 كلم ) ويضم أكثر من سبعة مواقع أثرية منها (تل فروه )و(تل بنات الشيخ) و(تل أبو الجرابيع)في الوقت الذي يجب أن تكون تلك الآثار مورد اقتصادي للبلد ".
واضاف أن:"السياحة في ذي قار والتي تعتمد بشكل كبير على الآثار والاهوار تقتصر على الوفود الرسمية التي تزور تلك المناطق".
مبينآ أن:" في ذي قار الكثير من المناطق الاثريه التي لم يصلها المسح ولم تدرج ضمن دليل السياحة والآثار لذلك نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي لأنقاذ تلك المواقع من الإهمال".
الجدير بالذكر أن .ذي قار تضم أكثر من 1200 موقع اثري تعود لعصر فجر السلالات السومرية ومملكة (اوما) التي ظهرت في الألف الثالث قبل الميلاد ,واهم تلك المواقع زقورة أور وبيت النبي إبراهيم الخليل وتل جوخا أو كما يسمى ب(يوخا) والواقع شمال الناصرية
مكتشفة ومنتشرة في رقعة المحافظة و يحرسها قرابة 100 حارس امني تابعين للهيئة العامة للآثار (انتهى)
فلاح الناصري.

حسين السومري