Social Icons

-

19‏/06‏/2014

محافظة ذي قار حكومة وشعبا رهن إشارة الوطن والمرجعية الرشيدة/علي عبد الغزي


التاريخ يعيد نفسه بالأمس وفي ثورة العشرين كان للمرجعية صوتا مدويا في الحشد الجماهيري والجهاد لمقاومة الانكليز في معارك الشعبية , وعند وصول آية الله محمد سعيد ألحبوبي إلى مدينتنا الباسلة التحق به أبناء محافظة ذي قار من كافة الطبقات الاجتماعية والدينية , وكان هنالك دور فاعل لرجال الدين في متصرفية الناصرية وعلى رأسهم الشيخ عباس الخويبراوي طيب الله ثراه في الحشد الجماهيري والتوجه لساحات الجهاد في منطقة الشعيبة مع السيد ألحبوبي رحمه الله .
إن الأبواق التي تحرض على الطائفية وتبث سمومها في المجتمع العراقي منذ التغيير عام 2003 إلى يومنا هذا كان هدفها في الأساس هو تقسيم العراق إلى كانتونات من اجل إضعافه والسيطرة عليه ليس حبا بالشيعة أو السنة أو بقية الطوائف الدينية الاخرى , وإنما هنالك مخطط ابعد من ذلك تشارك فيه دول غربية وإقليمية وبعض دول الجوار إضافة إلى الموساد الإسرائيلي, وهو الداينمو والمحرك الأساس في سيناريو المؤامرة , وكما زرعت أمريكا القاعدة في أفغانستان أيام الغزو الروسي , فاليوم الموساد الإسرائيلي وأمريكا أيضا زرعت داعش في منطقة الهلال الخصيب , لتنفذ على الأرض السورية والعراقية أجنداتها الخاصة في تفتيت الشعبين وتقسيمه حفاظا على امن إسرائيل والسيطرة على نفوط المنطقة . وداعش اليوم هي من تنفذ سيناريو المؤامرة على الأراضي العراقية وبدعم غربي إسرائيلي قطري سعودي تركي , وان أوراق التوت والأقنعة قد تساقطت عن وجوه الناعقين وبالدليل الواضح من خلال تسليم مدينة الموصل وتكريت على طبق من ذهب إلى داعش وأعوانها من البعثيين التكفيريين وخونة الامة . ونتيجة خطاباتهم الشريرة وتهديداتهم لاحتلال بغداد وكربلاء والنجف وقتلهم للجنود الأبرياء بعد الغدر والخيانة بهم تدخلت المرجعية الرشيدة معلنة شرعية القتال لهؤلاء الهمج الرعاع . وبعد ساعات قصيرة من إعلان أمر المرجعية المتمثلة بآية الله العظمى السيد علي السيستاني ( قدس ) هب العراقيون عن بكرة أبيهم معلنين تأيدهم وتطوعهم للدفاع عن العراق والمقدسات الشريفة. ومحافظة ذي قار وهي احد المدن الجنوبية من ارض العراق و المعروفة بإرثها الحضاري والتاريخي وولائها للمرجعية الرشيدة فقد هب أبناؤها من الشباب والشيوخ والنساء حال سماعهم أمر المرجعية وخرجت المظاهرات الصاخبة معلنين ولائهم ودفاعهم عن العراق والمقدسات الشريفة . وقد استنفرت الحكومة المحلية في مدينتنا كامل طاقاتها في فتح مكاتب للمتطوعين وتسجيل أسماؤهم وتسهيل مهمة إرسالهم لجبهات القتال , وكان على رأس المستقبلين لهذه الحشود المؤمنة محافظ ذي قار يحي الناصري حفيد الشيخ عباس الخويبراوي طيب الله ثراه ,حاملا بندقيته بيده متطوعا مع الجماهير لتلبية نداء الوطن والمرجعية . هذه هي محافظة ذي قار وهؤلاء هم أبناؤها أحفاد أولائك الأجداد العظام اللذين شاركوا في ثورة العشرين للدفاع عن العراق ومقدسات العراق . نراهم اليوم في خندق واحد وتلاحم جماهيري موحد مع الحكومة المحلية التي أعلنت أيضا تطوعها للجهاد من اجل الدفاع عن العراق ومقدساته الشريفة .

حسين السومري