Social Icons

-

18‏/10‏/2012

جامع ناحية النصر





 
مواطن

 الى كل اهالي النصر الكرام ...جرح قلبي جرحا عميقا انضم الى جراحاتي كعراقي مظلوم منذ الخليقه الى ظهور الأمام الحجه (عجل الله فرجه الشريف) تهديم الجامع بحجة التعمير والتجديد والتوسعه.. وما الى ذلك من حجج واهيه يغطون بها مقاولاتهم الظاهريه والباطنيه والدليل على ذلك من تعهد بالهدم والبناء وكافة الأعمال من هو (؟)...والى من له صلة قرابه؟؟؟!!!
وكل اهالي ناحية النصر (الأولييين) من اهل الولايه والعشائر الكرام الماضون رحمهم الله والباقون اطال الله اعمارهم ...يعلمون كيف بني هذا الجامع وبجهود عضليه مضنيه وقلة الأليات الأمكانيات وبساطه وصفاء نيه كما كانت قلوبهم تلك القلوب الصافيه النقيه مثل ماء نهر الغراف (واقصد صفائه في تلك اللحظه.وليس الآن طبعا)..وحملوا ونقلوا على كواهلهم الطين والحجاره والماء..
حيث أنني أشعروأحس كأنه بني على غرار (مسجد رسول الله .صلى الله عليه وآله وسلم)والأمثال تضرب ولا تقاس اقولها هكذا(حتى لاينتهزها من لا حريجة له في الدين)
(وليس على غرار مسجد ضرار)اذا ساهم فيه الربويون والدولاريون فهي فرصه لهم لغسيل وتبييض أموالهم ...
حيث كنا نستشعرحينما كنا ندخل الجامع للصلاه وحضور ألمناسبات الدينيه مذ كنا صغارآ (علما أنني من الذين تركوا دخوله بعد النزاعات الترأسيه التي عصفت به على غرار صراع الكراسي بين ألأحزاب والبرلمانيين وغيرهم)
آثاراهم ووطء أقادمهم وسجود جباههم ودويهم كدوي النحل بين قائما يصلي وقارئآ للقرآن.. ولما له من روحانيه في نفوس ألأهالي ..حيث ذكرها ذات مره أحد الشيوخ الشباب في أحد مجالس الفاتحه ..بالرغم من كثرة الجوامع والحسينيات في ناحية النصر الا ان الجامع بقية له خصوصيته فلا تغسل جنازة في الناحيه ولا يصلى عليها وتودع الى من باب هذا الجامع..
ونستذكر المرحوم بإذن الله الشيخ مرتضى الوائلي وهيبته الروحانيه رغم انني كنت صغيرا في ذلك الحين لكن كنا نراه منار وطمأنينه لا أكاد أراها في شخص أي واحد في الوضع الحالي
والكل يتذكر المؤذن(عوزان ) الذي كان فاقد البصر وليس البصيره (أرجو الأنتباه لهذه المفرده جيدا)
وكيف كان يسلك طريقه فجرا من سكنه الذي يبعد عن الجامع ليس بقليل وبمفرده ويفتح باب الجامع ويؤذن كان يرى طريقه الى الجامع بعين الله تعالى ونادرا أن رأيناه ومعه من يصاحبه اليه أحد وكذلك مع باقي الصلواة ذهابا وإيابآ...ولم يأتي بسياره رباعية الدفع كما حالهم الآن
والكلام كثير وكثير عن هذا الجامع الذي له مكانه غي قلوبنا فهو رمز للناحيه وتاريخ ومعلم في كل ذرة تراب وحجاره وطين وهناك بعض الباقين من( أهل الولايه الأوليين)و من يحب التعرف اكثريستطيع ان يستمع اليهم ..فأنا لاأملك الا القليل القليل واكاد ان تخنقني الغصه..(لا يكون أهون عليكم من حافر حمار عيسى عليه السلام)
لاأدري كيف طاوعتكم قلوبكم والسنتكم وايديكم على ما فعلتموه بالجامع ومن صاحب الفكره ومن سانده على ذلك الى الله احتسبكم ...أقول فيكم قول المظلوم علي ابن ابي طالب (عليه السلام)
فطفقت ارتأي بين أن أصول بيد جذآء أو أصبر على طخية عمياء ..فرأيت أن الصبر على هذه أحجى ..فصبرت وفي العين قذآ وفي الحلق شجآ أرى تراثي نهبآ..)
(وأنا أرى تراث أهل ولايتي نهبا)

حسين السومري