Social Icons

-

19‏/11‏/2012

دولة الاحزاب ام احزاب الدولة

النصر نت/
محمد طه الركابي
الدولة هي التي تعني الشعب والارض والحكومة هذا ماتعلمناه في صغرنا وفي مناهجنا التي درسناها .
ونعيش اليوم في الدولة العراقية والتي منها تبثق كل هذه المكونات .وتنبثق من هذه الدوله الحكومة التي تتكون من قوى واحزاب سياسية تحكم البلد .
فقد استبشرنا خيرا بعد سقوط الصنم في 2003 وكنا نحلم ونتكلم عن اماني طويلة عريضية متأثرين بما سمعناه بما فعله الامريكان بالكويت عام 1991 فهذا يتكلم عن بارجات غذتهم بالكهرباء .وهذا يتكلم عن وصول قائمة تتكون من عشرات المواد الغذائية التي سوف توزع في البطاقة التموينية وغيرها الكثير من الاحلام الوردية .
فبدأت العملية السياسية في شهر تموز2003 بالتحديد بتشكيل مجلس الحكم الذي تكون من اغلب القوى السياسية والاحزاب وبعدها جاءت الحكومة المؤقته برئاسة اياد علاوي والانتقالية برئاسة الجعفري وكنا ندافع عنهم دفاع مستميت بانهم مجاهدين وناضلو من اجل العراق واتو اليوم لكي يكملو اهدافهم ويحققوها .وسيرفعون الحيف والظلم عنا وخصوصا نحن في الجنوب الذين ذقنا الالم منذ تأسيس الدولة العراقيه عام 1921 .الذي قامت على ايديهم ثورة العشرين وبعد ها سلم البريطانيون الحكم الى السنة وكان التمييز على اساس الطائفة بشكل لايوصف.
كل هذه المقدمات والمعانات التي نتكلم بها في كل مكان وزمان دعتنا للدفاع الساسة وكل خطواتهم
لكننا وبعد فترة من الزمن اصبح الشعب يلاحظ ويفهم ماتقوم به الاحزاب وتحولت الدولة الى دولة الاحزاب حيث ان كل امكانيات الدولة تجير وتسير الى الحزب الذي يمسك الحكومة او الوزارة من تعيينات ومناصب وسيارات وعقود ومقاولات تذهب الى مقاولين قريبين من حزب الوزارة وغيرها الكثير الكثير .
واصبحت السلطة هي الوسيلة للغني واصبح المسؤول هو الذي يعيش برفاهية لان الدول توفر له كل شي من حماية الى سيارة الى كهرباء 24 ساعة .واصبح المواطن هو المغلوب على امره لايعرفه المسؤول الا في الانتخابات.
على عكس مايجري في الغرب وفي اغلب الديمقراطيات في العالم وهي ان الحزب يذوب في الدولة وليس العكس فاليوم عندما يستلم السلطة في امريكا اي من الحزبين الديمقراطي او الجمهوري فان الحزب يذوب في الدوله ويسير بكل امكانياته من اجل نجاح الدولة عند ذاك تحصيل حاصل سينجح حزبه لانه وعد ببرنامج انتخابي وحققه.ويبني دولة المواطن لادولة المسؤول .الدولة التي تصل الكهرباء والماء والاتصالات والنقل وغيرها من الخدمات الى ابعد قرية فيها .
فما يجري اليوم في العراق الديمقراطي ان اغلب المفاهيم تسير على عكس مامطلوب وعلى عكس الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي فكيف بدوله ديمقراطية لم تكتمل تشكيلتها الحكومية الى يومنا هذا فالى الان بلا وزراء امنيين ويوميا تزهق ارواح الناس الايوجد في العراق رجال امن اكفاء .والى اليوم اغلب المناصب تدار بالوكاله ابتداءا من الوزارات الى موؤسستتي الشهداء والسجناء والنزاهة وامانة بغداد والامانة العامة لمجلس الوزراء وقادة الفرق العسكرية وصولا الى البنك المركزي الذي لم تحسم قضيتيه الى اليوم حالها حال الكثير من الازمات.وكذلك الى يومنا هذا لايوجد قانون الاحزاب .وايضا دولة نفطية وتصنف احادية المورد لا يوجد قانون للنفط والغاز الذي ينظم العمل بصورة موحدة في كل البلد.
فنحن بامتيازاليوم نعيش في (دولة المســؤول لادولة المواطـــن) فالمسؤول الذي توفر له كل مستلزمات الرفاهية والمواطن غائبة عنه ابسط الخدمات في وجود حكومة تعلق اخطائها على المؤامرات الدولة الفساد والاحزاب والكتل التي لاتريد للحكومة النجاح وغيرها الكثير من الاسباب . فهل نظافة المدن التي لم تتمكن الحكومة من حلها عليها مؤامرات دولية ام تحتاج الى تخصيصات كبيرة ام الكتل السياسية لاتريد الحكومة ان تنجح فيها !!!!!!

حسين السومري